کد مطلب:39418 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:14

گنجینه پرسمان » اهل بيت

كيف يكون للائمة صلوات الله عليهم اولاد مثل عبدالله الافطح وجعفر الكذاب والمعروف ان الأئمة (ص) مربين للعالم فضلا عن شيعتهم وماذا يستفاد من قول الامام الصادق (ع) في زيارة وارث للامام الحسين عليه السلام ( اشهد انك كنت نوراً في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بانجاسها )
ملاحظة احد الخطباء يقول عن اجابة السؤال الثالث ان هؤلاء الابناء لم يمرو مع الأئمة (ص) في عالم الانوار وكذا اضيف انا ان نوح عليه السلام رزق بولد غير صالح المراد كيف نرد علي استهزاء اعداء الله الوهابية بطرح مثل هذا السؤال .
ثانياً : كيف يتزوج الامام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الاشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفي (ص) يقول ( اياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن ؟ قال المرأة الحسناء في منبت السوء ) فبغض النضر هل كانت حسناء ام لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟

جواب سماحة الشيخ باقر الإيرواني :
بالنسبة الي السؤال الاول يمكن ان يقال ان صلاح احضان المربين لا يستلزم صلاح من يترعرع في تلك الاحضان ، فالاستاذ يحضر عنده مجموعة من التلاميذ ويبقي فترة طويلة مربياً لهم وتتخرج علي يده شريحة مثقفة صالحة من جهات مختلفة في الوقت الذي نري شريحة أخري من نفس التلاميذ لا تكون كذلك بل هي متخلفة من جهات متعددة .
ان هذا هل يعني قصور تربية الاستاذ ؟ كلا ، ان القصور ليس في الفاعل بل في القابل . ونحن نعرف كما قرأنا في الفلسفة ان تحقق المعلول يحتاج الي امرين : تمامية فاعلية الفاعل وتمامية قابلية القابل ولا تكفي تمامية فاعلية الفاعل وحدها لتحقق المعلول اذا لم تنضم اليها تمامية قابلية القابل . والنبي (ص) الذي لا شكّ في صلاح احضانه المربية هل كان جميع من تربّي في احضانه بدرجة واحدة في الكمال والصلاح ؟ فأبو ذر كغيره ، وسلمان كغيره ، وعمار كغيره ؟ اذا كنّا نجيب بالإيجاب فذلك ظلم للحقيقة ، وإذا كنّا نجيب بالسلب فذلك تسليم بعدم استلزام سلامة الاحضان لسلامة من يتربّي فيها .
واما مقالة الامام الصادق (ع) في مخاطبة جده الامام الحسين (ع) : « اشهد انك كنت نوراً في الاصلاب الشامخة ... » فهي ناظرة الي جده الامام الحسين ، فهو الذي كان نوراً في اصلاب الآباء ونوراً في الارحام المطهرة للامهات ، وليس ناظراً اليه والي اولاده والا لم يبق فارق بين الامام الحسين (ع) وغيره وسيكون الجميع علي منوال واحد ، وهذا مرفوض لدي اصحاب الحقيقة .
يمكن ان يقال بالنسبة الي زواج الامام الحسن (ع) من جعدة انه كزواج جده الرسول الاكرم (ص) ببعض امهات المؤمنين التي خرجت علي امام زمانها ووقفت محاربة له وقادت الجيش للقضاء عليه ، انه كيف نفسر زواج الرسول (ص) بها وهو القائل اياكم وخضراء ... ؟ انه لابدّ من وجود ظروف واجواء قد خفيت علينا هي التي فرضت الزواج المذكور ، فمن المحتمل انه قصد بذلك سدّ ثغرة خاصة ، فالعرب اذا ارادت ان تأمن جانب عشيرة تزوجت ببعض نسائها ، ولعل فعل النبي (ص) وولده الحسن (ع) كان من هذا المنطلق .